[center]اداوي جروحك بنفسك
لحياة مدرسة كبيرة، نقضي فيها كل أوقاتنا، منذ أن نولد إلى أن نغادرها في يوم لا نعرف متى يحين، فيها نتعلم كل الدروس ، فيه نكبر، فيها نتعارف،
فيها نحب و فيها نكره، فيها نضحك و فيها نحزن.
قد تمر علينا أوقات لا نستطيع نسيانها، نعيش فيها أسعد اللحظات، تلك اللحظات المليئة بالفرح، و التي تترك في أنفسنا صدا جميلا.
كما قد تمر علينا أوقات جد صعبة، لا يمكننا نسيانها، قد نمر بأزمات، تفقدنا الأمل في الحياة، تحبط عزيمتنا و تهزنا، لكننا نستطيع التغلب على أحزاننا و
مشاكلنا لأننا على دراية مطلقة أن الحياة تخبأ لنا الكثير و الكثير، و لا نستطيع أبدا أن نفر مما ينتظرنا .
لكن الشخص الذكي الذي يعلم جيدا هذه لحقائق، يعلم أن الجروح التي تسببها لنا الحياة ، تؤثر سلبا على بقية حياتنا، و انه من الضروري علينا
التخلص منها ، فالحياة لن تمنحنا سوى الآلام و الجروح، و لن تجعلنا نعيش في حياتنا كما يجب.
و الجروح كلما طالت كلما كان من الصعب التخلص منها، فلنحاول التخلص منها قبل أن تكبر و تصبح غائرة، و لا نستطيع بالتالي التخلص منها، فلنعمل
معا، على جعل أنفسنا أكثر قوة قادرين على المقاومة، و دون أن ننتظر من الآخرين مساعدتنا.[/center]